أطلقت «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي أربع قوافل طبية في كمبوديا استهدفت 1200 مستفيد، وهو ما يأتي متوافقا مع الهدف الثالث من الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة، والذي أكد على أن التنمية الصحية تقع ضمن أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية عالميا، وذلك ضمن ثلاثة محاور في مجال تحسين الحالة الصحية والاهتمام بالبرامج الصحية، والتي تتمثل في تخفيض معدل وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأمهات، ومكافحة فيروس نقص المناع البشري، والملاريا وغيرها من الأمراض.
وفي هذا الصدد قال رئيس مكتب كمبوديا بالإنابة د.علي الراشد: إن الرحمة العالمية اتخذت العديد من الخطوات للتقليل من حالات الإصابة ببعض الأمراض العامة المرتبطة بوفيات الأطفال والأمهات، وذلك عن طريق بناء المستشفيات والمستوصفات وإطلاق القوافل الطبية، لذا كانت هذه القوافل الأربع إلى بعض المناطق التي يصعب فيها بناء مؤسسات صحية متكاملة في كمبوديا، خاصة في المناطق المترامية الأطراف.
وبين الراشد أن القوافل التي أطلقتها الرحمة في كمبوديا حملت 56 طبيبا ومساعدا، وتعد الأكبر هناك، حيث قام الأطباء بالكشف على المرضى، بالإضافة إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية بواسطة أكبر الأطباء والجراحين.
وأضاف الراشد أن الرحمة العالمية قامت من خلال القافلة الطبية بإجراء 25 عملية جراحية دقيقة ما بين استئصال أورام وأمراض للجهاز الهضمي والسرطان بفريق طبي مكون من 18 طبيبا ومساعدين من أستراليا، وبالتعاون مع AusRelief بالإضافة إلى 39 طبيبا محليا ومساعدين وأطقم تمريض.
وأكد الراشد حرص الرحمة العالمية على تحقيق الأمان الصحي والتوعية الطبية، وعلاج الأمراض المختلفة خاصة في المناطق التي تشكل فيها الخدمة الصحية عبئا ثقيلا على الفقير لارتفاع ثمنها، فضلا عن ندرتها في بعض المناطق، مما يزيد تكلفة الحصول عليها جهدا ووقتا وكلفة، مشيرا إلى أن الرحمة العالمية تسعى إلى تقديم الخدمات الصحية إلى المناطق المحرومة منها.