سيّرت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي قافلة مساعدات غذائية إلى بعض المناطق النائية في جيبوتي بالتعاون مع قطر الخيرية وفريق رحماء، والتي استفاد منها أكثر من 5000 شخص. وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب شرق أفريقيا عبدالعزيز الكندري إن الرحمة العالمية وزعت 1000 سلة غذائية تكفي الواحدة منها إلى خمسة أشخاص بالإضافة إلى مبالغ نقدية على سكان البوادي في نواحي أرعوصا ودميرجوك وكرتا وقرية مؤمنة في دولة جيبوتي.
وأكد الكندري أن هذه الحملة تأتي في إطار سعيها لتخفيف العبء عن كاهل الطبقات الفقيرة في المجتمع الجيبوتي، مبينا أن هذه الحملة للمساهمة في خطة الدولة لإغاثة المناطق الفقيرة والمتضررة بالجفاف الذي يجتاح منطقة القرن الأفريقي في السنوات الأخيرة.
وبين أن جمهورية جيبوتي تعد من الدول المعرضة للمخاطر والمنخفضة الدخل، حيث يعاني أكثر من 70% من سكان الريف بشدة من انعدام الأمن الغذائي بسبب التأثيرات طويلة الأمد للعيوب الهيكلية وفترات الجفاف المتعاقبة، بالإضافة إلى النقص الشديد في المياه نتيجة شح وعدم انتظام مواسم الأمطار، ما أدى إلى تواصل تفاقم أوضاع انعدام الأمن الغذائي في جيبوتي، وعلى مدى السنوات الماضية فقد مربو الماشية أجزاء كبيرة من قطعانهم، وقد ساهمت خسارة سبل العيش في المناطق الريفية في زيادة الهجرة من الريف إلى الحضر، وازدادت معدلات سوء التغذية بين الأطفال نتيجة هذه الأزمة على الرغم من المساعدات الإنسانية المستمرة.
وبين الكندري أن هذه اللفتة الإنسانية تأتي عقب التدشين الرسمي لمشروع قرية دوحة الخير التي تم شيدتها الرحمة العالمية بتمويل من فريق رحماء وقطر الخيرية، والتي تتكون من 100 بيت ومسجد ومستوصف ومدرسة وشبكة للمياه والصرف الصحي.