رحلتي ..محمد القصار: بكت ربة المنزل ودعت لأهل الكويت رحلتي

09/06/2017
الأنباء
رحلتي ..محمد القصار: بكت ربة المنزل ودعت لأهل الكويت رحلتي

قال رئيس مكتب شبه القارة الهندية في «الرحمة العالمية» التابعة لجمية الإصلاح الاجتماعي محمد جاسم القصار: مررت بالعديد من الأعمال قبل الدخول على العمل الخيري والإنساني، فقد دخلت العمل الحكومي ثم العمل الخاص، وكنت دائما أتابع العمل الخيري والإنساني في الكويت جلست مع أبرز أعمدة العمل الخيري والإنساني في الكويت ومنهم د.عبدالرحمن السميط أو الشيخ نادر النوري او عبداللطيف الهاجري يرحمهم الله جميعا، بالإضافة الى الفيديوهات التي تنشر بين الفينة والأخرى على مواقع التواصل للمؤسسات والجمعيات الخيرية عن أحوال المسلمين ومدى معاناتهم ودورنا في إنقاذهم، والإحصائيات التي تصدر من بعض المؤسسات وتؤكد على ان هناك الآلاف بل الملايين الذين يموتون جوعا فمنهم من لا يستطيع الحصول على شربة ماء، وحينما رأيت فيلم «حياة ليس بها حياة» للمخرج عبدالرحمن التركيت عن أفريقيا وكيف يعيش الناس في أكواخ ويحتاجون الى بيوت سكنية يعيشون فيها تأثرت كثيرا وتساءلت في نفسي لماذا لا أكون أحد المنتمين الى العمل الخيري والإنساني لنجدة الملهوفين خاصة ان تقديم العون والنصرة لمن يحتاج اليها سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه الأخوة الصادقة، وتدفع اليه المروءة ومكارم الأخلاق.
وتابع: وقد كانت حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خير مثال يحتذى في كل شيء، لاسيما إغاثة الملهوف، وتقديم العون لكل من يحتاج اليه، حتى لقد عرف بذلك قبل بعثته صلى الله عليه وسلم، فعند نزول الوحي عليه أول مرة رجع الى خديجة فأخبرها الخبر ثم قال: «لقد خشيت على نفسي»، عندئذ أجابته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: «كلا والله! لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق»، حينها قررت الدخول في مجال العمل الخيري والإنساني، وكان الباب مفتوحا في «الرحمة العالمية» ودخلت عن طريق قطاع آسيا خاصة هذه القارة بها ما يسمى الفقر الأخضر وذلك لأن بعض الدول الآسيوية تعد اكثر فقرا من بعض الدول الافريقية وبالفعل توليت مكتب شبه القارة الهندية.
وأضاف القصار: من ضمن مشروعات «الرحمة العالمية» القرى السكنية التي يسكنها الفقراء، ويتم اختيار المستفيدين من هذه البيوت حسب الحاجة الملحقة بل لابد دان نشاهد كيف يعيش هؤلاء الناس قبل الانتقال من أماكنهم لتلك البيوت حتى يستفيد من تلك المشروعات الأشد احتياجا وبالفعل ذهبنا الى احد البيوت السكنية التي لو نظرت اليها لوجدت انها عبارة عن أحجار فوق بعضها البعض يعلوها سقف من أفرع خشبية عليه بعض الملابس البالية وفي المقابل هذا البيت لا يقيهم لا حر الصيف ولا برد الشتاء بل اذا نزلت الامطار يتساقط عليهم ولا يستطيعون النوم يعيشون كما الإنسان البدائي الأول، وحينما ذهبنا اليهم واصطحبناهم الى تلك البيوت وعلمت تلك الأسرة انه تم توفير بيت لهم فما كان من ربة المنزل الا انها لم تتمالك نفسها من البكاء وحمدت الله عز وجل وظلت تدعو لأهل الخير من الكويت الى ان تركنا تلك القرية.
وبين القصار انه كان من أحد المواقف التي كان لها صدى كبير الرحلات الشبابية، او ما يطلق عليه مفهوم السياحة الخيرية، فمن الجميل ان تسافر في الصيف والأجمل ان تخصص ساعات من يومك ان تزور مشروعات الكويت الخيرية وتدخل السرور على الأيتام من خلال بعض المساعدات البسيطة التي يقدمها الإنسان لهم ففي إحدى الرحلات زارت مجموعة من الشباب الكويتي احدى الدول الآسيوية وقام بزيارة مشروعات «الرحمة العالمية» ومجمع الرحمة التعليمي، وخصص جزء من مصروفه اليومي وذلك لإدخال السرور على الأيتام، فكانت الفرحة تعم المجمع، وقد قضى هؤلاء الشباب يوما ممتعا من الأيتام، حتى انهم طالبوا بأن يتكرر هذا الأمر في كل رحلة من رحلاتهم السياحية.