الرحمة العالمية تقيم مخيماً طبياً للاجئين البورميين

08/10/2017
الرحمة العالمية
 الرحمة العالمية تقيم مخيماً طبياً للاجئين البورميين

أقامت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي مخيماً طبياً للاجئين الروهنجيا في منطقة كوكس بازار على الحدود مع بنجلاديش، استفاد من المخيم الذي أقيم على مدار يومين أكثر من 2250 حالة، بالإضافة إلى تقديم أدوية مجانية للمرضى عقب الكشف عليهم، حيث استفاد في اليوم الأول 330 حالة من عيادة الأسنان، و200 حالة من عيادة العيون، و250 حالة من عيادة الأطفال، و115 حالة من عيادة النساء، و200 حالة من العيادة العامة للنساء، و150 حالة من العيادة العامة للرجال، و70 حالة من عيادة الباطنة للرجال، و150 حالة من عيادة فحص السكري، أما في اليوم الثاني فقد استفاد من عيادة الأطفال 250 حالة، ومن العيادة العامة للرجال 150 حالة، ومن العيادة العامة للنساء 170 حالة، ومن عيادة العيون 140 حالة، ومن عيادة الأسنان 70 حالة، على الرغم من هطول الأمطار على المخيمات الطبية.

وأكد رئيس مكتب شبه القارة الهندية في الرحمة العالمية محمد جاسم القصار أن ما يتم تناقله عن معاناة اللاجئين البورميين أقل من 10% من الحجم الحقيقي للمعاناة، مشيراً إلى أن بعضهم يعيش في العراء في ظلِّ هطول الأمطار الشديدة عليهم، كما أن بعضهم ينتظر بالساعات للحصول على إغاثة من الجمعيات الخيرية التي لم تتوان لحظة عن تقديم يد العون والمساعدة إليهم، ولكن الأعداد كبيرة جداً.

وبين القصار أن 60% من الروهنجيا الفارين من بورما منذ 25 أغسطس هم من الأطفال وفق "اليونيسف" التي أعربت عن قلقها إزاء وضع الأطفال، وتعرضهم للصدمات النفسية، والذين يفرون مع أسرهم من العنف في بورما كل يوم.

وأوضح القصار أن أكثر من 14 ألف طفل عرضة لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية في المعسكرات الرديئة، حيث يعتمد نصف مليون لاجئ من الروهنجيا اعتماداً كلياً على المنظمات الخيرية للبقاء على قيد الحياة بحسب الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن نقص المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي يهدد بانتشار الأمراض المعدية، والنساء اللائي تعرضن للتعذيب لا يجدن الرعاية الصحية والنفسية المناسبة.

وأضاف القصار إلى أن الرحمة العالمية تواصل مساعيها لإغاثة اللاجئين البورميين في منطقة كوكس بازار على الحدود البورمية مع بنجلاديش، من خلال تقديم الطرود الغذائية، وإقامة المخيمات الطبية، وتوزيع المياه الصالحة للشرب، وحفر الآبار في بعض المناطق، وإقامة مخيمات للإيواء، مؤكداً أن الكويت من خلال مؤسساتها الرسمية والأهلية سباقة في تقديم الدعم للتخفيف من معاناة اللاجئين من الروهنجيا الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدة لتوفير حياة كريمة للاجئين منهم في بنغلاديش.

وناشد القصار كل الجهات الأهلية والمؤسسات وأهل الخير من المواطنين تقديم المعونة للمسلمين من الروهنجيا لاسيما أن الحاجة ماسة لمزيد من المساعدات، وبين أن الرحمة العالمية تستقبل التبرعات لحملة "لا نريد أن نرى المزيد لإغاثة اللاجئين البورميين في بنجلاديش" عن طريق فروعها في الكويت أو الاتصال على الخط الساخن، كما يمكن التعرف أكثر على جهود الرحمة العالمية عبر موقع "خير أون لاين".