لتكتب «الرحمة» تاريخا لخيرنا

30/03/2018
يوسف عبدالرحمن
لتكتب «الرحمة» تاريخا لخيرنا

فيلم «رحمة» RAHMA بقلم : يوسف عبدالرحمن كلمة مستحيل تهزمها الإرادة القوية والمستحيل في أحلام العاجز! مساء أول من أمس (الأربعاء) 2018/3/28 حمدت الله كثيراً أن حقق لي «حلماً» كنت أنشده كإعلامي يعمل في أوجه الخير والعمل التطوعي الإنساني! فلتكتب «الرحمة» تاريخا لخيرنا يستلهم النور من أحداث ماضينا أول من أمس تسامت الأهداف والمنطلقات من خلال رحلة خيرية طويلة امتدت لـ 36 عاما من العطاء صنعها فرسان وغاب عنها أعزاء! في الاحتفالية حققت لي «الرحمة» ما كنت «أبغيه» في عمل وثائقي يعرض مسيرة كرم أهل الكويت وخيريتهم، ويتوافق مع كون سمو أمير البلاد قائد الإنسانية وكويتنا عاصمة الإنسانية، فكان لا بد من «فيلم» يؤكد صفحات هذا المجد التليد الذي عرفت به الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مدى التاريخ. ومصداقا لقوله تعالى: {... وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} الحج (77). في الاحتفالية شاهدت فيلما نوعيا للمخرج المتألق محمد سامي العنزي، لقد أحسن إخواني في «الرحمة» أن اختروا المركز العلمي لوجود الإمكانيات الفنية التي تظهر «حرفية الصنعة» في هذا الفيلم النوعي، الذي يعرض العمل الخيري في قصص واقعية، والإنسان بطبعه يحب الحكايات والقصص، فما بالك إن كانت حقيقية بشخوصها! الفيلم أخذني من مكان إلى عالم واسع من العمل الخيري على مدى أكثر من ساعة مع فيلم «رحمة»، وتذكرت جهود الإخوة جاسم مهلهل الياسين، الشيخ أحمد القطان، الشيخ أحمد الفلاح، الأخ نادر النوري (رحمه الله)، الأخ عبداللطيف الهاجري (رحمه الله) وأستاذنا الكبير عبدالله العتيقي، أطال الله في عمره، الأخ ماجد الرفاعي، المهندس عبدالرحمن العجمي، والأخ عبدالعزيز الجيران (بوحمود) والدينامو المربي الفاضل الاستاذ بدر بورحمة ( أبو أسامة ) وكل من له علاقة بهذه «اللجنة المباركة» التي تغيرت مسمياتها عبر الزمن وظلت أهدافها السامية خيرية. أشكر من القلب الذين كتبوا النص والمكاتب الخارجية للرحمة الذين أكيد لولا جهودهم لما ظهر هذا الفيلم بكل قصصه الحلوة المؤثرة في بلدانهم! يضم الفيلم في جنباته قصص: البيت المهجور واليتيمتان اللتان تعيشان مع الكلاب في بلد آسيوي، وقطرات الرحمة قصة الأم التي لديها بنات معاقات في سريلانكا، وقصة الطفلة جلزار والنهر، وقصة الجدة البوسنوية «هناك من يفكر فينا»، وقصة الفتاة التي قالت ليس لي أحد. الفيلم موسوعة خيرية ومفاهيم وقيم وإنجازات ولهذا عرفت لماذا حازت «الرحمة» ثقة المتبرعين من أهل الكويت الكرماء. قالها المتنبي: وإني إذ باشرت أمراً أريده تدانت أقاصيه وهان أشدهُ ومضة: شكرا للأستاذة هند الصبيح وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية ومن أنابته عنها الأخ سعد الخراز وكيل الوزارة. شكراً كبيرة لأستاذنا يحيى سليمان العقيلي الأمين العام في جمعية الإصلاح الاجتماعي على هذه الحفاوة والعمل «المفخرة» الذي سعدنا برؤيته بالأمس ونشعر أنه «رسالة» نحملها كي نساعدكم في تسويقها لأن الفيلم يمثل خصال وقيم ومبادئ الشعب الكويتي الوفي الأصيل في كل مواقفه، ورحم الله الإمام الشافعي القائل: وإذا قصدت لحاجة فاقصد لمعترف بفضلك آخر الكلام: كانت رؤية «الرحمة» أن تكون مؤسسة كويتية خيرية شعبية رائدة وهي كذلك اليوم بفضل تفاني قادتها والعاملين فيها لتحقيق رسالتها الخيرية، وما كان العمل الذي شاهدناه أمس إلا وراءه «كادر نوعي فريد» من الخبرات البشرية والتطوعية كماً ونوعاً، فجزاهم الله خيرا، ونأمل من معالي وزير الإعلام محمد الجبري أن يعرض هذا الفيلم لأنه صورة مشرِّفة للعطاء الخيري الكويتي. قالها مانع العتيبة: فالخير باق كالزمان مخلد والشر رغم طول عمر زائل زبدة الحچي: أرادت الرحمة من خلال رسالتها أن تمد يد العون لتحسين حياة الشعوب والأقليات من خلال أدوارها، فكان أن تحققت بفضل كوادرها المؤهلة رسالتها في القيم من شفافية وتعاون وتراحم وتنمية وعمل مؤسسي نفخر به. قال ابن الزبير رحمه الله: وللخير أهلٌ يعرفون بهديهم إذا اجتمعت عند الخطوب المجامعُ بالفعل كلمة «شكرا» قاصرة على «الرحمة» التي تعين على نوائب الدهر! أيها المتبرعون الكرام في داخل الكويت وخارجها «الرحمة» اليوم تعني بكل صراحة التميز في العمل الخيري، وبالشكر تدوم النعم.