القصار: العمل الخيري علامة بارزة في تاريخ الكويت

30/04/2017
الأنباء
القصار: العمل الخيري علامة بارزة في تاريخ الكويت

أكد رئيس مكتب شبه القارة الهندية للرحمة العالمية محمد القصار ان الكويت من أكثر الدول تميزا في العمل الخيري، بل تعد رائدة العمل الخيري والإنساني في المنطقة، مشيرا الى ان ادراج مادة العمل الخيري في المناهج يعكس الدور الإنساني للكويت رسميا وشعبيا، ويبرهن على انها مركز إنساني عالمي.
وتناول القصار في حواره مع «الإيمان» مساهمات الرحمة في كفالة الأيتام وطلاب العلم وتحدث عن بعض مشاريع الرحمة والى نص الحوار.
ما رؤيتكم للعمل الخيري والإنساني في الكويت؟
٭ اكتسبت الكويت سمعة عالمية طيبة لكونها من أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري والإنساني في مختلف انحاء العالم، وتقديرا لما قدمته الكويت من مساعدات في هذا المجال للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم، عمد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى تتويج تلك الجهود بتسميتها «مركزا للعمل الإنساني» واطلاق لقب قائد العمل الإنساني على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وتعد الكويت من أكثر الدول تميزا في العمل الخيري بل هي الرائدة في المنطقة، وقد بدأ العمل الخيري منذ أيام الغوص بالكويت واستمر من خلال جهود أفراد وتطور الى ان اصبحت المؤسسات الإنسانية في الكويت رائدة فيه.
وهل العمل الخيري الكويتي مقتصر على المساعدات الإنسانية فقط؟
٭ اصبح للعمل الخيري الكويتي استراتيجية خاصة حيث لم يعد مقتصرا على المساعدات الاغاثية أو حفر الآبار بل تطور تطورا كبيرا الى ان اصبح يقوم بانشاء المجمعات التنموية والمدارس والمستشفيات وغيرها من المشروعات الخيرية والإنسانية الضخمة.
واصبحت المؤسسات الإنسانية تقوم بما تحتاجه الدول من مشروعات إنسانية مختلفة، وهكذا تعمل الرحمة وفقا لاحتياجات هذه الدول والرحمة العالمية تستخدم مؤسسات عالمية للتدقيق المالي والمحاسبي بالاضافة الى التقارير التي تعرض على وزارة الشؤون ووزارة الخارجية ليتم التنسيق مع السفارات الكويتية.
ما آلية اختيار المشروعات في الدول التي تعمل فيها «الرحمة العالمية»؟
٭ يتم تكليف المكاتب بالاطلاع على الاحتياجات الأساسية للمحتاجين، فهناك دول تحتاج الى آبار وأخرى تحتاج الى بيوت سكنية، وأخرى الى مدارس، ثم يتم ارسالها الى الرحمة في الكويت فتقوم الرحمة العالمية بانشاء تلك المشروعات وفقا لحاجة الدول.
ادرج مجلس الوزراء مادة العمل الخيري والإنساني في المدارس ما رأيك في هذه الخطوة؟
٭ هي نقلة نوعية كبيرة بعد ان كان الأمر اجتهادات فردية من قبل المؤسسات الإنسانية وحينما يتم ادماج الجانب النظري مع الجانب العملي في هذه المادة من خلال تنفيذ عدد من الاغاثات في الداخل والخارج من خلال قيام الطلبة برحلات الى المشروعات الإنسانية والمجمعات التنموية التي انشأتها المؤسسات الخيرية المختلفة فهذه خطوة تستحق الاشادة وتساهم في زرع بذرة العمل التطوعي والخيري في هذا البلد المعطاء، كما انها تنسجم مع حب أهل الكويت لعمل الخير وتجذر قيم الاسلام في نفوسهم وتعكس الدور الإنساني للكويت رسميا وشعبيا كما انها تعلم ابناءنا ثقافة العمل التطوعي وقيم العمل الخيري عبر المقررات الدراسية فينتج أبناء صالحون وايجابيون يعظمون قيم البذل والانفاق والعطاء والاحساس بالآخر والمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن، كما ان سير العديد من رموز العمل الخيري الكويتي تمثل مادة ثرية وخصبة للإلهام والتربية والتعليم وتاريخهم جدير بالاقتداء والتأسي بهم.
كيف ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في اثراء العمل الخيري والإنساني؟
٭ اتاحت شبكات التواصل الاجتماعي مساحات حرة ومتجددة للتواصل بين مستخدميها واصبح هناك تواصل اكثر بين المؤسسات الخيرية والإنسانية والمتبرعين، وقد تميزت الرحمة العالمية بالرحلات الشبابية او الاغاثية التي يقوم بها مشاهير «السوشيال ميديا» وذلك من باب الشفافية لاطلاعهم على تلك المشروعات واطلاع جمهورهم عليها.
ما أهم المشروعات التي تحتاجها قارة آسيا؟
٭ هناك دول آسيوية اكثر فقرا من بعض الدول الافريقية وركزنا على بناء الإنسان فاتجهنا الى انشاء المجمعات التنموية والتعليمية وما يتبعها من مشروعات من آبار وبناء مستشفيات وتوزيع مشروعات الكسب الحلال وكل دولة في آسيا لها احتياجاتها، فلدينا جامعة في قرغيزيا ونحن بصدد انشاء جامعة الوفاء في اندونيسيا وستخدم العديد من الدول في شرق آسيا في تايلند والفلبين وغيرها.
ما ابرز مشروعات الرحمة العالمية في قطاع آسيا؟
٭ لدينا العديد من المشروعات التعليمية مثل جامعة قرغيزيا وبصدد انشاء جامعة الوفاء في اندونيسيا، ولدينا العديد من المجمعات التنموية في سريلانكا واندونيسيا، كمبوديا من ضمنها مجمعات حصلت على شهادة الأيزو وقد تم انشاء 34 مدرسة و15 مجمعا تنمويا و10 دور للأيتام و254 مركزا لتحفيظ القرآن و27 مستشفى و74 مستوصفا و284 عيادة طبية و3665 مسجدا و241 مركزا اسلاميا و7 مراكز ثقافية واكثر من 2800 بيت للفقراء و19512 بئرا سطحية، و675 بئرا ارتوازية كما تكفل حوالي 9135 يتيما وغيرها من المشروغات الاغاثية وكفالة طلبة العلم وحفظة القرآن والأسر المتعففة.