أطلقت جمعية الرحمة العالمية حملة لإغاثة النازحين من ريف إدلب شمال سورية وذلك بهدف توزيع مواد إغاثية كمرحلة أولى وخيام ومواد للإيواء كمرحلة ثانية.
وقال رئيس مكتب سورية في جمعية الرحمة العالمية وليد أحمد السويلم إن الأوضاع الإنسانية في الشمال السوري مأساوية، حيث نزحت مئات الآلاف من ريف إدلب إلى العراء يفتقرون إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، ويواجه النازحون مشقة في توفير قوت يوم واحد، مشيرا إلى أنهم يعيشون معاناة إنسانية يفترشون الأرض ويلتحفون السماء على أمل العودة إلى ديارهم، ولكن التصعيد المستمر يبدد آمالهم.
وأضاف السويلم أنه وبحسب الإحصائيات التي أصدرتها الأمم المتحدة، فإن هناك أكثر من 400 ألف مدني نزحوا خلال ثلاثة أشهر من ريفي إدلب وحماة، كما نزح نحو 124 ألف مدني خلال فترة عيد الأضحى الماضي، من مناطق خفض التصعيد شمالي سورية بحسب جمعيات محلية.
وبين السويلم أن جمعية الرحمة العالمية ستعمل في تلك الحملة على مرحلتين المرحلة الأولى تتمثل في توزيع سلات غذائية والمرحلة الثانية تتمثل في توفير خيم لإيواء النازحين.
وأكد السويلم حرص الرحمة العالمية على تنوع مشروعاتها الخيرية والإنسانية في قوافلها الإغاثية التي انطلقت منذ فبراير 2012، حيث استهدفت العديد من المحاور في بناء الإنسان وإعفافه، ليكون قادرا على الاعتماد على نفسه.
وأوضح السويلم أن القوافل التي سيرتها جمعية الرحمة العالمية اشتملت على تقديم مساعدات نقدية للأسر، وطرود غذائية، ومستلزمات واحتياجات منزلية، وتركيب أطراف صناعية، وسداد إيجارات شقق سكنية، وكفالة أيتام وأسر، وأدوية ومستلزمات وحقائب طبية، وألعاب أطفال وكتب تعليمية، مستلزمات تدفئة، ودورات للدعم النفسي، ومشروعات تنموية وقوافل طبية، ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالإضافة إلى إقامة الملتقيات القرآنية.
وأشار السويلم إلى أن عطاء أهل الخير في الكويت يتجدد ويتنامى، فأيديهم الحانية ممتدة بكل معاني البر، من خلال تمويل المشاريع الإغاثية والإنسانية ومشاريعهم الخيرية المختلفة، وحث السويلم أهل الخير في كويت الخير على الإسراع في إغاثة أهل الصومال، موضحا أن الرحمة العالمية تستقبل التبرعات عن طريق فروعها بالكويت، أو بالاتصال على الخط الساخن 1888808، كما يمكن التعرف أكثر على جهود الرحمة العالمية عبر موقع خير أون لاين www.khaironline.net.